عبد الله بن سليمان بن الأشعث ولد سنة 230 رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقا وغربا وسمعه من علماء ذلك الوقت واستوطن بغداد وحدث بها وكان أحد حفاظ العامة بل قيل إنه احفظ من أبيه يروي الخطيب عن أحمد بن عمر عن محمد بن عبد الله القطان قال: كنت عند محمد بن جرير الطبري فقال له رجل:
ان ابن أبي داود يقرأ على الناس فضائل علي بن أبي طالب " عليه السلام " فقال ابن جرير تكبيرة من حارس قال: الخطيب قلت: كان ابن أبي داود يتهم بالانحراف عن علي " عليه السلام " والميل عليه ثم روى عنه انه كان يقول كل من بيني وبينه شئ أو ذكرني بشئ فهو في حل إلا من رماني ببغض علي بن أبي طالب " عليه السلام "، توفي سنة 316 ودفن في مقبرة باب البستان وصلى عليه زهاء ثلاثمائة الف إنسان وأكثر، صلى عليه مطلب الهاشمي ثم أبو عمر حمزة بن القسم الهاشمي صلى عليه ثمانين مرة حتى أنفذ المقتدر بنازوك فخصلوا جنازته ودفنوه وينسب إليه أيضا دعلج بن أحمد أبو محمد السجستاني المعدل الذي ذكره الخطيب في تاريخه سمع الحديث ببلاد خراسان وكثير من بلاد العجم والعراق والحجاز وكان من ذوي اليسار واحد المشهورين بالبر والأفضال وله صدقات جارية كان جاور بمكة زمانا ثم سكن بغداد واستوطنها وحدث بها حكى الخطيب باسناده عن شيخ قال:
حضرت يوم جمعة مسجد الجامع بمدينة المنصور فرأيت رجلا بين يدي في الصف حسن الوقار ظاهر الخشوع دائم الصلاة لم يزل يتنفل مذ دخل المسجد إلى قرب قيام الصلاة ثم جلس فعلتني هيبته ودخل قلبي محبته ثم أقيمت الصلاة فلم يصل مع الناس الجمعة فكبر علي ذلك من امره وتعجبت من حاله فغاظني فعله فلما قضيت الصلاة تقدمت إليه وعاتبته على فعله فقال: يا هذا ان لي عذرا ولى علة منعتني عن الصلاة قلت: وما هي؟ فقال: انا رجل على دين اختفيت في منزلي مدة بسببه ثم حضرت اليوم الجامع للصلاة فقبل ان تقام التفت فرأيت صاحبي الذي له علي الدين ورائي فمن خوفي أحدثت في ثيابي فهذا خبري قال: قلت: ومن صاحب