الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
فرائد فوائد كتابنا هذا فليلاحظ وليتمحض وليتحفظ وليتقبل ولا تغفل.
قال شيخنا صاحب المستدرك لاحظنا فرأينا فيه مواقع للنظر ثم رد عليه بأحسن بيان، وقال في آخره: فظهر بهذه السبع الشداد، ان ما حققه من أفحش أغلاط كتابه إن شئت العثور عليه فراجع خاتمة المستدرك ص 478.
قال المسعودي في مروج الذهب في اخبار هشام بن عبد الملك الأموي، وعرض هشام يوما الجند بحمص فمر به رجل من أهل حمص وهو على فرس نفور فقال له هشام: ما حملك على أن تربط فرسا نفورا، فقال الحمصي لا والرحمن الرحيم يا أمير المؤمنين ما هو بنفور ولكنه أبصر حولتك فظن أنها عين غزوان البيطار فقال له هشام تنح فعليك وعلى فرسك لعنة الله، وكان غزوان البيطار نصرانيا ببلاد حمص كأنه هشام في حولته وكشفته.
(الحموي) ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي المولد البغدادي الدار صاحب معجم البلدان ومعجم الأدباء ومعجم الشعراء.
ذكروا انه كان متعصبا على أمير المؤمنين عليه السلام وكان قد طالع شيئا من كتب الخوارج فاشتبك في ذهنه منه طرف قوي، وناظر في دمشق بعض من يتعصب لأمير المؤمنين عليه السلام وجرى بينهما كلام أدى إلى ذكره أمير المؤمنين " عليه السلام " بما لا يسوغ، فثار الناس عليه ثورة كادوا يقتلونه فخرج من دمشق منهزما إلى حلب، ثم انتقل إلى إربل وسلك منها إلى خراسان وصادفه وهو بخوارزم خروج التتر وذلك في سنة 616 فانهزم إلى الموصل بكمال التعب والشدة وأقام بالموصل مدة، ثم انتقل إلى حلب إلى أن انتقل إلى ما أعد له في الآخرة سنة 626 (خكو) ومع أنه كان منحرفا عن أمير المؤمنين " عليه السلام " ينقل بعض فضائله، قال في معجم البلدان في الأحقاف انها رمال بأرض اليمن كانت عاد تنزلها ويشهد
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»