الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
إذا دخلوا الحمام وفي أعناق اليهود الجلاجل ليتميزا عن المسلمين ثم أفرد حماماتهم من حمامات المسلمين وأمر بهدم الكنيسة المعروفة بقمامة، وهدم جميع الكنائس بالديار المصرية، نهى عن تقبيل الأرض له وعن الدعاء والصلاة عليه في الخطب، ونهى عن التكلم في صناعة النجوم، وأمر بنفي المنجمين عن البلاد فجمعوا وتابوا فأعفوا، وكذلك أصحاب الغناء، ومنع النساء من الخروج إلى الطرقات ليلا ونهارا، ومنع الأساكفة من عمل الخفاف للنساء، ومحيت صورهن من الحمام، ولم تزل النساء ممنوعات عن الخروج إلى أيام ولده الظاهر وكانت مدة منعهن سبع سنين وسبعة أشهر إلى غير ذلك.
وكان يحب الانفراد والركوب على بهيمة وحده، فاتفق انه خرج ليلة 27 شوال سنة 411 (تيا) إلى ظاهر مصر، ثم توجه إلى شرقي حلوان ففقد فوجدت ثيابه وفيها آثار السكاكين يقال ان أخته دست عليه من يقتله والله أعلم وحلوان هنا كحمران قرية مليحة كثيرة النزه فوق مصر بمقدار خمسة أميال، كان يسكنها عبد العزيز بن مروان الأموي لما كان واليا بمصر وبها توفى، وبها ولد ابنه عمر بن عبد العزيز.
(الحامض النحوي) أبو موسى سليمان بن محمد بن حامد البغدادي، أخذ النحو عن ثعلب وجلس مجلسه وخلفه بعد موته، وصنف كتبا في الأدب وغيره، توفى ببغداد سنة 305 (شه).
(حجة الاسلام) عند العامة يطلق على أبي حامد الغزالي ويأتي ذكره، وأما عندنا فيطلق على السيد العلامة محمد باقر بن محمد نقي الموسوي الشفتي الجيلاني الأصبهاني الذي كان أمره في العلم والتحقيق والتدقيق والديانة الجلالة ومكارم الأخلاق
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»