الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٦٢
ابن مقلة ونظرائه حكي انه مات مترديا من سطح، واختلف في سنة وفاته ولعل الأشهر انها سنة 393.
وقيل إنه تغير عقله وعمل دفتين وشدهما كالجناحين وقال: أريد ان أطير وقفز به من علو فهلك والله تعالى العالم.
وقد يطلق الجوهري على أبى الحسن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري مولى بني هاشم، سمع سفيان الثوري ومالك بن أنس وشعبة ومن في طبقتهم وكتب عنه ابن حنبل وابن معين، وروى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم، ذكر الخطيب في تاريخ أحمد بن القسم بن مساور أبي جعفر الجوهري المتوفى سنة 293 انه أكثر عن علي بن الجعد فكتب عنه خمسة عشر ألف حديث وروى الخطيب أيضا في ج 11 عن أبي غسان الدوري قال: كنت عند علي بن الجعد فذكروا عنه حديث ابن عمر كنا تفاضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فنقول خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله أبو بكر وعمر وعثمان فيبلغ النبي صلى الله عليه وآله فلا ينكر فقال على: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن ان يطلق امرأته يقول كنا نفاضل (يشير إلى حديث ابن عمر انه طلق امرأته في الحيض).
وروي عن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال قلت لعلي بن الجعد: بلغني انك قلت ابن عمر ذاك الصبي؟ قال: لم أقل ولكن معاوية ما أكره ان يعذبه الله عز وجل وعن هارون بن سفيان المستملي المعروف بالديك قال: كنت عند علي ابن الجعد فذكر عثمان بن عفان فقال: اخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق (الخ)، توفى سنة 230 وقد استكمل 96.
أقول: قال ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 230 وفيها مات علي بن الجعد أبو الحسن الجوهري وكان عمره ستا وتسعين سنة، وهو من مشايخ البخاري، وكان يتشيع إنتهى.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»