(الجويني) انظر إمام الحرمين (الجهضمي) نصر بن علي بن نصر البصري الجهضمي، كان من أهل البصرة وقدم بغداد وحدث بها، روى الخطيب انه روي عن علي بن جعفر العلوي قال حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله اخذ بيد الحسن والحسين عليهما السلام فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
قال أبو عبد الرحمان عبد الله، لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل بضربه ألف سوط، وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له:
هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى، قال الخطيب: إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا فلما علم أنه من أهل السنة تركه.
وروى عنه أيضا قال: دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر فقلت يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي:
لم أر مثل الرفق في لينه * اخرج للعذراء من خدرها من يستعن بالرفق في امره * يستخرج الحية من خدرها فقال: يا غلام الدواة والقرطاس فكتبهما، وروي انه بعث إليه المستعين بالله يشخصه للقضاء فصلى ركعتين وقال اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك فنام فأنبهوه فإذا هو ميت، وكان موته في سنة 250 (رن).
والجهضمي نسبة إلى جهضم كجعفر وهو بمعنى الأسد واسم ولعله اسم بعض أجداده أو اتفقت له قصة مع الأسد أو غير ذلك.