الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٤٣
للاخبار مقبول الألفاظ حاضر النادرة، وأما صنعته في الغناء فلم يلحقه فيها أحد، وله الاشعار الرائقة، فمن شعره قوله:
أنا ابن أناس مول الناس جهودهم * فأضحوا حديثا للنوال المشهر فلم يخل من أحسابهم لفظ مخبر * ولم يخل من تقريظهم بطن دفتر وله:
قد نادت الدنيا على نفسها * لو كان في العالم من يسمع كم واثق بالعمر واريته * وجامع بددت ما يجمع ومن شعره في رثاء ابن دريد:
فقدت بابن دريد كل فائدة * لما غدا ثالث الأحجار والترب وكنت أبكي لفقد الجود مجتهدا * فصرت أبكي لفقد الجود والأدب ولابن الرومي فيه:
نبئت جحظة يستعير جحوظه * من فيل شطرنج ومن سرطان وا رحمتا لمنادميه تحملوا * ألم العيون للذة الآذان وقال ابن بسام:
لجحظة المحسن عندي يد * أشكرها منه إلى المحشر لما أراني وجه برذوته * وصانني عن وجهه المنكر توفى سنة 324 (شكد) بواسط وحمل إلى بغداد، وجحظة بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة وفتح الظاء المعجمة، لقب عليه لقب عبد الله بن المعتز أي الجاحظ الصغير و (البرمكي) تقدم ما يتعلق به في ابن خلكان.
(الجرجاني) يطلق على جماعة منهم أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمان النحوي اللغوي مؤسس علم البيان صاحب أسرار البلاغة ودلائل الاعجاز والعوامل المائة.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»