إليك يأكل معي فجاء علي فدق الباب فقلت من ذا فقال انا علي فقلت ان النبي صلى الله عليه وآله على حاجة حتى فعل ذلك ثلاثا فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل فقال النبي ما حبسك؟ قال قد جئت ثلاث مرات فقال النبي: ما حملك على ذلك؟ قال:
قلت كنت أحب ان يكون رجلا من قومي.
وروى النسائي في الخصائص (1) باسناده عن السدي عن أنس بن مالك:
ان النبي (ص) كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فأذن له إلى غير ذلك من الروايات في ذلك وللصاحب كافي الكفاة في مدح علي " ع ":
يا أمير المؤمنين المرتضى * إن قلبي عندكم قد وقفا كلما جددت مدحي فيكم * قال ذو النصف تسب السلفا من كمولاي علي زاهد * طلق الدنيا ثلاثا ووفى من دعي للطير إذ يأكله * ولنا في مثل هذا مكتفى وله أيضا في مدحه عليه السلام:
علي له في الطير ما طار ذكره * وقامت به أعداؤه وهي تشهد وله أيضا:
ما لعلي العلى أشباه * لا والذي لا إله إلا هو مبناه مبنى النبي تعرفه * وابناه عند التفاخر ابناه إن عليا علا على شرف * لو رامه الوهم زل مرقاه أيا غداة الكسا لا تهني * عن شرح علياه إذ تكساه يا ضحوة الطير هنئي شرفا * فاز به لا ينال أقصاه وقال ابن الحجاج في مدحه عليه السلام في القصيدة الفائية:
وقصة الطائر المشوي عن أنس * يخبر بما نصه المختار من شرف