الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٤٨
اللهم إني أتقرب إليك بمحمد وآل محمد اللهم إني أتقرب إليك بولاية الشيخ علي بن أبي طالب " ع " فما زال يكررها حتى وقع إلى الأرض فصبرنا عليه ساعة ثم أقمناه فإذا هو ميت رحمة الله عليه انتهى.
رواية أخرى لما مات غسل وكفن ثم صلى على سريره فجاء طائران أبيضان فدخلا في كفنه فرأى الناس انما هو فقهه فدفن.
وروي عن محمد بن أمير المؤمنين انه قال حين مات ابن عباس اليوم مات رباني هذه الأمة. وابنه أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس جد السفاح والمنصور كان شريفا وكان أصغر أولاد أبيه: روي أنه لما ولد أخرجه أبوه إلى أمير المؤمنين عليه السلام فحنكه ودعا له ثم رده إليه وقال خذ إليك أبا الأملاك قد سميته عليا وكنيته أبا الحسن.
قال ابن خلكان: قال الحافظ أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء: انه لما قدم على عبد الملك بن مروان قال له غير اسمك وكنيتك قال اما الاسم فلا واما الكنية فنعم فاكتبني بابى محمد فغير كنيته. قال ابن خلكان: وانما قال له عبد الملك هذه المقالة لبغضه في علي بن أبي طالب فكره ان يسمع اسمه وكنيته وكان علي المذكور عظيم المحل عن أهل الحجاز وكان إذا قدم حاجا أو معتمرا عطلت قريش مجالسها في المسجد الحرام ولزمت مجلسه اعظاما وله وتبجيلا وكان ادم جسيما له لحية طويلة وكان عظيم القدم جدا لا يوجد له نعل ولا خف حتى يستعمله وكان مفرطا في الطول إذا طاف فكأنما الناس حوله مشاة وهو راكب من طوله وكان مع هذا الطول يكون إلى منكب أبيه عبد الله وعبد الله إلى منكب أبيه العباس، وكان العباس إذا طاف كأنه فسطاط أبيض. وذكر المبرد في الكامل: ان العباس كان عظيم الصوت وجاءتهم مرة غارة وقت الصباح فصاح بأعلى صوته وا صباحاه فلم تسمعه حامل في الحي إلا وضعت. وذكر أبو بكر الحازمي: انه كان العباس يقف على سلع وهو جبل بالمدينة فينادي غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم وذلك من آخر الليل وبين الغابة
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»