الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٥٠
انتقال الامر إليه أبو هاشم بن محمد بن الحنفية، وتقدم الإشارة إليهم في أبو هاشم توفي محمد بن علي المذكور سنة 126 أو 122 بالشراة. ومولى ابن عباس أبو عبد الله عكرمة بسكون الكاف وكسر طرفيها ابن عبد الله البربري، كان أحد فقهاء مكة حدث عن ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة.
حكي انه قيل لسعيد بن جبير هل تعلم أحدا اعلم منك؟ قال عكرمة.
قال ابن خلكان: وقد تكلم الناس فيه لأنه كان يرى رأي الخوارج. وقد روى عن جماعة من الصحابة قال عبد الله بن الحرث: دخلت على علي بن عبد الله ابن عباس وعكرمة موثق على باب كنيف فقلت أتفعلون هذا بمولاكم؟ فقال إن هذا يكذب على أبي. توفى عكرمة سنة 107، وقيل مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد بالمدينة سنة 105 إنتهى.
وذكر ابن قتيبة في المعارف عن يزيد بن هارون قال: قدم عكرمة البصرة فاتاه أيوب وسليمان التيمي ويونس فبينا هو يحدثهم سمع صوت غناء فقال عكرمة اسكتوا فنسمع ثم قال قاتله الله لقد أجاد أو قال ما أجود ما غنى، فاما سليمان ويونس فلم يعودا إليه وعاد أيوب قال يزيد وقد أحسن أيوب.
(ابن عبد البر) الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله الأندلسي المغربي الأشعري صاحب كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب، كان امام عصره في الحديث والأثر، قيل وله مختصر جامع في بيان العالم وفضله قال فيه وأحسن ما رأيت في آداب التعلم والتفقه من النظم ما ينسب إلى اللؤلؤي من الرجز وبعضهم ينسبه إلى المأمون وقد رأيت إيراده هنا لحسنه رجاء النفع به قال:
واعلم بأن العلم بالتعلم * والحفظ والاتقان والتفهم
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»