وسلع ثمانية أميال (1) توفي علي بن عبد الله المذكور سنة 117 بالشراة وهي صقع بالشام في طريق المدينة من دمشق وفي بعض نواحيه الحمية بضم الحاء المهملة وفتح الميمين وهذه القرية كانت لعلي المذكور وأولاده في أيام بنى أمية وفيها ولد السفاح والمنصور وكان علي المذكور يخضب بالسواد وابنه محمد والد الخليفتين يخضب بالحمرة فيظن من لا يعرفهما ان محمدا علي وان عليا محمد، وأولاد علي: (1) عبد الله (2) عبد الصمد (3) إسماعيل (4) عيسى (5) داود (6) صالح (7) سليمان (8) إسحاق (9) محمد (10) يحيى هؤلاء بن علي بن عبد الله بن العباس وكان محمد ابن علي المذكور من أجمل الناس عظيم الشأن وكان بينه وبين أبيه في العمر أربع عشرة سنة، وقد ورد مع أبيه علي على عبد الملك بن مروان بدومة الجندل ومعه قائف يحدثه فلما رآهما عبد الملك انتقع لونه وقطع حديثه وأجلسهما وأكرمهما فلما ذهبا التفت إلى القائف فقال أتعرف هذا؟ فقال لا ولكن أعرف من امره واحدة قال وما هي؟ قال إن كان الفتى الذي معه ابنه فإنه يخرج من عقبه فراعنة يملكون الأرض ولا يناويهم مناو إلا قتلوه فأربد لون عبد الملك ثم قال زعم راهب إيليا ورآه عندي انه يخرج من صلبه ثلاثة عشر ملكا وصفهم بصفاتهم. وكان سبب
(٣٤٩)