أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٩٣
الشحم المتراكم، والعيون الغائرة، والقوى المنهكة، والنفوس المريضة كلها تعزى إلى التخمة المتواصلة، والطعام الدسم المترف.
وأثبت كذلك أن الشره يرهق المعدة ويسبب ألوان المآسي الصحية كتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، والبول السكري.
وهكذا يفعل الشره الجنسي في إضعاف الصحة العامة، وتلاشي الطاقة العصبية، واضمحلال الحيوية والنشاط، مما يعرض المسرفين للمخاطر.
علاج الشره:
أما شره الأكل فعلاجه:
1 - أن يتذكر الشره ما أسلفناه من محاسن العفة، وفضائلها.
2 - أن يتدبر مساوئ الشره، وغوائله الماحقة.
3 - أن يروض نفسه على الاعتدال في الطعام، ومجانبة الشره جاهدا في ذلك، حتى يزيل الجشع. فإن دستور الصحة الوقائي والعلاجي هو الاعتدال في الأكل وعدم الاسراف فيه، كما لخصته الآية الكريمة كلوا واشربوا ولا تسرفوا. (الأعراف: 31) وقد أوضحنا واقع الاعتدال في بحث (العفة).
وأما الشره الجنسي فعلاجه:
1 - أن يتذكر المرء أخطار الاسراف الجنسي، ومفاسدة المادية والمعنوية.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»