تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٢
يتقرب بها إلى الله في الصلوات، وهيهات أن يتطرق الشك إلى هذا أو تغبر في وجهه الشبهات التي أثارها الطماعون المتاجرون بدينهم، عاملهم الله بعدله أمين، كيف وإجماع أهل البيت وحدهم حجة قطعية، في الدين حتى لو خالفهم من عداهم، والأدلة القطعية متوفرة على ذلك كحديث الثقلين، والغدير، ولو جاز إجماعهم على الخطأ لما أمر النبي ص بالتمسك بهم.
والفرقة الثانية: غالبهم الطلقاء وأبناؤهم، والمؤلفة قلوبهم والمنافقون المعروف نفاقهم وحقدهم على الإسلام، وأهله ومن دخل في الإسلام كرها، ومسلمة الفتح، والطماعون والفساق والضلال والرعاع، وفراش جهنم، مع طاغية الأمة لعين النبي ص معاوية، وكان قائدهم، وكبيرهم ومضلهم، وكانوا أعوانا وشركاء له، وهم القاسطون الناكبون عن الحق بنص الأحاديث، وقد كان رئيسهم يلعن جهارا أخا النبي ص عداوة لله ولرسوله، وكانت الفرقة الثانية تقره، وتساعده على ذلك، وتفعله في صلاتها.
ولم تك هناك فرقة ثالثة تتولى تينك الطائفتين معا وتترضى عنهما.
ومن المقرر في علم الأصول أن الأمة إذا اختلفت على
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة