تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٤٦
المؤمن المخلص، ومن المنافق والكافر، وهذه المخازن تملأ المصاحف التي طبعها النصارى والمجوس، فأي فضل لمعاوية المتربع في كرسي الدعوة إلى النار إذا صح وثبت أنه كتب بعض آية، أو آية أو أكثر، أو حفظ ذلك ليوهم من يراه أنه راغب في تحصيل القرآن، نفاقا وخداعا، وهيهات أن يكون هذا منقبة أو فضيلة يزمر ويطبل بها أمثال المصانع من عابدي معاوية، ومحبيه.
والكتابة كالصحبة لا تعصم من الكفر، ولا من النفاق، وقد ارتد ومات كافرا بعض كتاب الوحي.
والولادة التي هي أقوى صلة رابطة لا تعصم، ولا تمنع من الفسق فلقد وجد ني المنتمين إلى الزهراء البتول ع من يجادل بالباطل عن أعدى عدو لها، ولبعلها اللاعن له المسمم لابنها، ويناضل عنه ويتولاه، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
وذكر المصانع في الصفحة (89) أن معاوية قد روى عنه بعض الصحابة، وبعض أهل الحديث. الخ.
وأقول جرت العادة بالرواية عن المؤمن والكافر، وعن المخلص والمنافق، وعن العدل والفاجر، ولا حجة في دين الله إلا برواية الثقة الثبت الأمين، والكتب مشحونة
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة