تنبيه قد يقول بعضهم إن مقام الصحابة يجل عن أن يتأخروا عن قتل معاوية بعد أمر النبي ص لهم بقتله لأنهم لا يعصونه.
وجوابه: أن خيار الصحابة كانوا من أحسن الناس طاعة لنبيهم، ولكنهم لم يقدروا على إزالة منكر واحد من منكرات معاوية التي كان يفعلها جهارا، كقتله المؤمنين ظلما رجالا ونساء وصبيانا، ولعنه من هو نفس النبي ص، أو كنفسه إلى ما لا يحصى من أفحش الفواحش لتحصنه بالألوف من غلف القلوب والمنافقين والطغام، وبعض الصحابة قد كانوا يتعمدون عصيانه حتى، وحتى وما يوم الخميس بخاف على عالم، بعضهم يؤخر تنفيذ بعض ما يأمرهم به لأسباب تامت عندهم، وما وصيته ص بإجلاء اليهود عن جزيرة العرب بمجهولة إلى ما يطول الكلام فيه.
تتميم قال المحدث ابن عزوز رحمه الله: (قال الحافظ البلاذري في تاريخه الكبير: (حدثني خلف بن هشام البزار، حدثني أبو عوانة عن الأعمش عن سالم بن أبي