تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٣٠
من الكذابين على رسول الله ص فإن احتج بها جمع إلى الكذب على النبي ص الغش للأمة والله أعلم.
قال المصانع في الصفحة (88) فصل في بيان خطأ الرافضة ومن تبعهم في سب معاوية بن أبي سفيان (رض) وتكفيره واستحقاقه اللعن، وتلويحه بالزنا وشرب الخمر، واختلقوا في ذلك الأحاديث كذبا وزورا، وضعفوا الأحاديث الصحيحة في فضل معاوية، كما يعلم من أفعالهم في الفصول السابقة انتهى.
وأقول: هذا الفصل المشؤوم هو مقصود المصانع من نبذته، وما قبله تمهيد له، كما أشار إلى ذلك آخر مقالته الآنفة، وقد احتوت هذه المقالة على الخطأ والكذب.
فقوله في أولها: في بيان خطأ الرافضة... الخ خبط وتخليط وخطا، فإن لعن النبي ص معاوية بعد تظاهره بالإسلام ثابت، وإخباره بأنه يموت على غير الملة صحيح، وإن كابر في ذلك وجحد بعض أنصاره، ولعن سيد المسلمين الذي يدور معه الحق حيثما دار، والعترة الذين لا يفارقون كتاب الله وخيار الصحابة لمعاوية مما لا مرية فيه، كما أنهم وصفوه بمذام عديدة، فهل يدخل المصانع هؤلاء في الرافضة الذين يخطئهم، أم يستثنيهم، ويخص بالذم من تبعهم، وبطلان ذلك واضح، لأن الدين
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة