وقد يوجد في الناس من ينكر علينا هذا التناقض!. فإني سجلت على نفسي إني لم أتعرف عليه ولا التقيت معه، ثم ادعيت إني عرفته والتقيت معه!. ولا شك بأن هذا الانكار إنما يرجع في غالب الأحيان إلى ما تهيأ لهؤلاء من تفكير بسيط لا يتجاوز مد العين الباصرة، ويعجزون إذا حاولوا أن يطلقوا الفكر ويحلوا قيوده ويفتحوا له باب القفص لئلا يبقى الفكر يضطرب في أضيق مكان. يعجزون عن أن يصلوا بتفكيرهم إلى أكثرهما تقع عليه حاسة البصر فقط.
إنك لتمر في السوق والمراكز العمومية فيقع بصرك على العشرات لا بل على المئات وعشرات المئات فلا يلفت نظرك واحد منهم ولا تلفت أنت نظر واحد