الشيخ جابر الكاظمي مخمس الأزرية 1222 - 1313 كان لتخميس (الأزرية) الذي برع فيه الشاعر رنة استحسان في الأوساط الأدبية والدينية، بل كان السبب في ذيوع صيته وشهرته وتخليد اسمه في مصاف (شعراء آل البيت) في القرن الثالث عشر الذي نبغ فيه جماعة كبيرة من فحول الشعراء كما قلنا في ترجمة الآزري، وكاد أن يعد بسبب هذا التخميس في الطليعة منهم.
وفى الحقيقة ان الشيخ جابر الكاظمي هذا شاعر كبير ممن ازدان به عصره، ولو لم يكن له إلا تخميس الأزرية هذا لكفى دلالة على شاعريته وبراعته الأدبية، فإنه يدل على سلامة ذوقه وجودة تفكيره وتمكنه من اللغة ومعرفته بأساليب البيان. ومع ذلك فله ديوان شعر عامر فيه كثير من الشعر العالي المطبوع ولا يزال مخطوطا واسمه (سلوة الغريب واهبة الأديب) وتجد جملة من شعره العامر في (أعيان الشيعة) في ترجمته.