لولا الحظوظ لما ألفيت ذابله * يجني النظار وشهم القوم يحتطب تالله كم قاعد يؤتى خزائنها * وربما لا ينال القوت مكتسب وقال مرة أخرى:
وما هو إلا الخط يولي معاشرا * نحو ويولي آخرين سعودا وله من هذا النحو في إرجاع كل شئ إلى الحظ القول الكثير الذي يدل على تأثره النفسي الذي اضطره إلى الايمان بالحظ الايمان والمطلق كأكثر الناس الذين لا يكون حليفهم النجاح في حياتهم المادية.
وبعد هذا يستطيع الباحث أن يستخرج كثيرا من أفكاره وأحواله الشخصية من شعره لولا أن هذه الكلمة العابرة لا تسع لأبحاث أخرى. ولعلي أفتح الباب بهذا الترجمة المختصرة إلى من يريد أن يحيط بأحوال هذا النابغة فمثلا نستطيع أن نستنتج انه كان؟؟ بالراء ويقلبها عينا من قوله:
ولم ألغ حرف الراء إلا لحكمة * إذا فهت بالراوي تاسطت بالعاوي وقالوا روى عنك الأحاديث كاذب * لقد صدقوا لكنما كذب (الراوي) ألفيته:
- - - - وختم كامتنا عند بالحديث عن ألفيته العامرة المعروفة بالأزرية التي لأجلها ترجمنا له، وقد طبقت شهرتها الآفاق واقتنتها رواد الأدب والمعرفة وحفظتها أهل المنابر والخطباء وخلدت شاعرها في الطبقة الأولى من شعراء اللغة العربية، ولا غرو،