وسماه عبد الله أي وجاء لعبد الله هذا الذي جاء من جماع تلك الليلة تسعة أولاد كلهم قد قرءوا القرآن ولما أخبر أبو طلحة النبي صلى الله عليه وسلم بما تقدم عن أم سليم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل صابرة بني إسرائيل فقيل يا رسول الله ما كان من خبرها قال كان في بني إسرائيل امرأة وكان لها زوج وكان له منها غلامان وكان زوجها امرها بطعام تصنعه ليدعوا عليه الناس ففعل واجتمع الناس في داره فانطلق الغلامام يعلبان فوقعا في بئر كانت في الدار فكرهت ان تنغص على زوجها الضيافة فأدخلتهما اليبت وسجتهما بثوب فلما فرغوا دخل زوجها فقال أي ابناي قالت هما في البيت وإنها كانت تمسح بشيء من الطيب وتعرضت للرجل حتى وقع عليها ثم قال أين ابناي قالت هما في البيت فناداهما أبوهما فخرجا يسعيان فقالت المرأة سبحان الله والله لقد كانا ميتين ولكن الله أحياهما ثوابا لصبري ولما أنهزم القوم عسكر بعضهم بأوطاس فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في أثارهم أبا عامر الأشعري رضي الله عنه وسيأتي في السرايا ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري رضي الله عنه وسيأتي في السرايا ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معسكره قال شيبة فدخل خباءه فدخلت عليه ما دخل عليه غيري حبا لرؤية وجهه وسرورا به فقال يا شيبة إلي أراد الله خيرا مما أردت بنفسك ثم حدثني بكل ما أضمرته في نفسي مما لم أذكره لأحد قط فقلت إني أشهد ان لا إله الا الله وأنك رسول الله ثم قلت استغفر لي فقال غفر الله لك أي وقالت له صلى الله عليه وسلم أم سليم رضي الله عنها بابي أنت وأمي يا رسول الله اقتل هؤلاء الذين انهزموا عنك فإنهم لذلك أهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد كفى وأحسن وعن عائذ بن عمرو قال أصابتني رمية يوم حنين في جبتهي فسال الدم على وجهي وصدري فسد النبي صلى الله عليه وسلم الدم بيده عن وجهي وصدري إلى ترقوتي ثم دعاني فصار اثر يده صلى الله عليه وسلم غرة سائلة كغرة الفرس وجرح خالد بن الليد رضي الله تعالى عنه فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في جرحه فلم يضره أي فعن بعض الصحابة رضي الله عنهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول من يدلني
(٧٤)