دريد بن الصمة فقال دريد للناس بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم محل الخيل وفي لفظ مجال الخيل بالجيم لا حزن ضرس والحزن بفتح الحاء المهملة واسكان الزاي وبالنون ما غلط من الأرض والضرس بكسر الضاد المعجمة واسكان الراء وبالسين المهملة ما صلب من الأرض ولا سهل دهس والسهل ضد الحزن والدهس بفتح الدال المهملة والهاء وبالسين المهملة اللين كثير التراب مالي اسمع رغاء البعير ونهاق الحمير بضم النون أي صوتها وبكاء الصغير ويعار الشاء واليعار بضم المثناة تحت وبالعين المهملة المخففة الداء صوت الشاء أي وخوار البقراي صوتها قالوا ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم قال ابن مالك أي وكان توافق معه على أن لا يخالفه فإنه قال له إنك تقاتل رجلا كريما قد أوطأ العرب وخافته العجم وأجلى يهود الحجاز أي غالبهم اما قتلا وإما خروجا عن ذل وصغار فقال له لا نخالفنك في أمر تراه فقيل له هذا مالك فقال يا مالك اما انك قد أصبحت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعارالشاء وخوار البقر قال سقت مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم قال ولم قال أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم فأنقض به قال أبو ذر أي زجره كما تزجر الدابة وهو ان يلصق اللسان بالحنك الأعلى ويصوت به وهو معنى قول الأصل أي صوت بلسانه في فيه ثم قال له راعي وفي لفظ رويعي ضأن والله ماله وللحرب ثم أشار عليه برد الذرية والأموال وقال هل يرد المنهزم شيء إن كانت لك لم ينفعك كعب وكلب قالوا لم يشهدها منهم أحد قال غاب الحد والجد الأول بفتح الحاء المهملة والثاني بالمعجمة مكسورة ضد الهزل وبفتحها الحظ لو كان يوم علا ورفعة ما غابا ثم أشار عليه بأمور لم يقبلها مالك منه وقال والله لا أطيعك إنك قد كبرت وضعف رأيك فقال دريد لهوازن قد شرط يعني مالكا أن لا يخالفني فقد خالفني فأنا أرجع إلى أهلي فمنعوه وقال مالك والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري وكره أن يكون لدريد فيها رأي أو ذكر قالوا أطعناك أي ثم جعل النساء فوق الإبل وراء المقاتلة صفوفا ثم جعلوا الإبل صفوفا والبقر والغنم وراء ذلك لئلا يفروا وفي لفظ
(٦٢)