يظنوا أنه مثله فتحول في رأس سوطى فجعل الحاضر يتراءون ذلك كالقنديل المعلق أي ومن ثم عرف بذى النور وإلى ذلك أشار الإمام السبكي في تائيته بقوله * وفى جبهة الدوسي ثم بسوطه * جعلت ضياء مثل شمس منيرة * قال فأتاني أبى فقلت له إليك عنى يا أبت فلست منى ولست منك فقال لم يا بنى قلت قد أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم فقال أي بنى ديني دينك فأسلم أي بعد أن قال له اغتسل وطهر ثيابك ففعل ثم جاء فعرض عليه الإسلام ثم أتتني صاحبتي فذكرت لها مثل ذلك أي قلت لها إليك عنى فلست منك ولست منى قد أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم قالت فدينى دينك فأسلمت ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطأوا على ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله قد غلبني دوس وفى رواية قد غلبني على دوس الزنا فادع الله عليهم فقال الهم اهد دوسا قال زاد في رواية وأت بهم فقال الطفيل فرجعت فلم أزل بأرض قومي أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومضى بدر وأحد والخندق اه فأسلموا قال فقدمت بمن أسلم من قومي عليه صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر سبعين أو ثمانين بيتا من دوس أي ومنهم أبو هريرة فأسهم لنا مع المسلمين أي مع عدم حضورهم القتال اه أقول قال في النور وفى الصحيح ما ينفى هذا وأنه لم يعط أحدا لم يشهد القتال إلا أهل السفينة الجائين من أرض الحبشة جعفرا ومن معه أي ومنهم الأشعريون أبو موسى الأشعري وقومه فقد تقدم أنهم هاجروا من اليمن إلى الحبشة ثم جاءوا إلى المدينة وفيه أنه سيأتي أنه صلى الله عليه وسلم سأل أصحابه أن يشركوهم معهم في الغنيمة ففعلوا وسيأتي أنه إنما أعطى أهل السفينة أي والدوسيين على ما علمت من الحصنين اللذين فتحا صلحا فقد أعطاهما مما أفاء الله عليه لا من الغنيمة وسؤال أصحابه في إعطائهم من المشهورة العامة المأمور بها في قوله تعالى وشاورهم في الأمر لا لاستنزالهم عن شئ من حقهم والله أعلم
(٧٠)