السيرة الحلبية - الحلبي - ج ١ - الصفحة ٢٦٦
في رواية يسد به ركن من أركان جهنم وفي لفظ زاوية من زوايا جهنم فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك قال ابن كثير وهو الوليد ابن يزيد بن عبد الملك لا الوليد بن عبد الملك الذي هو عمه وكان سعيد بن المسييب أعبر الناس للرؤيا قال له رجل رايت كأني أبول في يدي فقال تحتك ذات محرم فنظر فإذا بينه وبين امرأته رضاعة وأخذ سعيد تعبير الرؤيا عن أسماء بنت أبي بكر وهي أخذت ذلك عن والدها أبي بكر رضي الله تعالى عنهما وعن سعيد أخذ ابن سيرين ذلك وعن ابن سيرين كان أبو بكر أعبر هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعبر الرؤيا في زمنه صلى الله عليه وسلم وفي حضرته وعن الزهري رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا فقصها على أبي بكر فقال رأيت كأني استبقت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف قال يا رسول الله يقبضك الله إلى مغفرة ورحمة وأعيش بعدك سنتين ونصفا فكان كما عبر فقد عاش بعده صلى الله عليه وسلم سنتين وسبعة أشهر وقال له رأيتني أردفت غنما سوادا ثم أردفتها غنما بيضا حتى ما ترى السود فيها فقال أبو بكر يا رسول الله أما الغنم فإن العرب يسلمون ويكثرون والغنم البيض الأعاجم يسلمون حتى لا ترى العرب فيهم من كثرتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عبرها الملك سحيرا وسبب بناء عبد الله بن الزبير للكعبة أن يزيد بن معاوية لما وجه الجيش عشرين ألف فارس وسبعة آلاف راجل وأميرهم مسلم بن قتيبة لقتال أهل المدينة لما علم أنهم خرجوا عن طاعته أي وأظهروا شتمه وأعلنوا بأنه ليس له دين لأنه اشتهر عنه نكاح المحارم وإدمان شرب الخمر وترك الصلاة وأنه يلعب بالكلاب أي فقد ذكر بعض ثقات المؤرخين أنه كان له قرد يحضره مجلس شرابه ويطرح له وسادة ويسقيه فضلة كأسه واتخذ له أتانا وحشية قد ربضت له وصنع لها سرجا من ذهب يركب عليها ويسابق بها الخيل في بعض الأيام وكان يلبس عليه قباء وقلنسوة من الحرير الأحمر وقد استفتى الكيا الهراسي من أكابر أئمتنا معاشر الشافعية كان من رؤوس تلامذة إمام الحرمين نظير الغزالي عن يزيد هذا هل هو من الصحابة وهل يجوز لعنه فأجاب
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»