" العمدة في علم الحديث على معرفة صحيح الحديث وسقيمه وعلله واختلاف طرقه ورجاله جرحا وتعديلا، وأما العالي النازل ونحو ذلك فهو من الفضلات، لا من الأصول المهمة ".
شعره وأسلوبه:
كان ابن كثير مشاركا في العربية، وكان - كما قال ابن العماد - ينظم نظما وسطا، ولا يذكر له إلا القليل من النظم مثل قوله:
تمر بنا الأيام تترى وإنما * نساق إلى الآجال والعين تنظر فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى * ولا زائل هذا المشيب المكدر وعلى كل فهو لم يشتعر بقول الشعر.
وقد كانت ثقافته الأدبية جيدة، بالنظر إلى فقيه مفسر محدث مثله، وكان يسير في أسلوبه على مقتضى عصره، من إيثار السجع والميل إلى المحسنات، وأسلوبه في التفسير قوى متناسب.
كتبه:
اشتغل ابن كثير بالتأليف والتصنيف، وأكثر كتبه في الحديث وعلومه، ومؤلفاته معدودة، وأهمها:
1 - تفسير القرآن الكريم.
الذي قال فيه السيوطي: " لم يؤلف على نمطه مثله " وهو يعتمد على التفسير بالراوية، فيفسر القرآن ثم بالأحاديث المشتهرة يسوقها