وسعيد بن ميسرة هذا هو أبو عمران البكري البصري، قال فيه البخاري:
منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات، وقال ابن عدي:
مظلم الامر.
* * * وقوله: " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم " قيل هي قوله: " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (1) ". روى هذا عن مجاهد وسعيد بن جبير وأبى العالية والربيع ابن أنس والحسن وقتادة ومحمد بن كعب وخالد بن معدان وعطاء الخراساني و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن بن أسكاب، حدثنا علي بن عاصم، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال آدم عليه السلام: أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدي إلى الجنة؟ قال: نعم " فذلك قوله: " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ".
وهذا غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع.
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: الكلمات: " اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الراحمين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فتب على إنك أنت التواب الرحيم ".
(1) الآية: 23 من سورة الأعراف (*)