الذي الخزائن مسلمة إليه. قال ابن إسحاق: واسمه إطفير ابن روحيب قال: وكان ملك مصر يومئذ الربان بن الوليد رجل من العماليق. قال:
واسم امرأة العزيز: " راعيل " بنت رعاييل. وقال غيره: كان اسمها " زليخا " والظاهر أنه لقبها. وقيل " فكا " بنت ينوس (1)، رواه الثعلبي عن ابن هشام الرفاعي.
وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس: كان اسم الذي باعه بمصر - يعنى الذي جلبه إليها - مالك ابن زعر بن نويب بن عفقا بن مديان بن إبراهيم. فالله أعلم.
وقال ابن إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: أفرس الناس ثلاثة: عزيز مصر حين قال لامرأته: " أكرمي مثواه "، والمرأة التي قالت لأبيها عن موسى: " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين "، وأبو بكر الصديق حين استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
ثم قيل: اشتراه العزيز بعشرين دينارا، وقيل بوزنه مسكا ووزنه حريرا ووزنه ورقا. فالله أعلم.
وقوله: " وكذلك مكنا ليوسف في الأرض " أي وكما قيضنا هذا العزيز وامرأته يحسنان إليه ويعتنيان به مكنا له في أرض مصر " ولنعلمه من تأويل الأحاديث " أي فهمها، وتعبير الرؤيا من ذلك. " والله غالب على أمره " أي إذا أراد شيئا فإنه يقيض له أسبابا وأمورا لا يهتدى إليها العباد. ولهذا قال تعالى: " ولكن أكثر الناس لا يعلمون.