وهذا أيضا فيه نظر، لأنه قد روى أن الخليل كان يذهب في كثير من الأوقات راكبا البراق إلى مكة، يطلع على ولده وابنه ثم يرجع.
والله تعالى أعلم.
فمن حكى القول عنه بأنه إسحق كعب الأحبار. وروى عن عمر والعباس وعلى وابن مسعود، ومسروق وعكرموة وسعيد بن جبير ومجاهد، وعطاء والشعبي ومقاتل وعبيد بن عمير، وأبى ميسرة وزيد بن أسلم و عبد الله بن شقيق، والزهري والقاسم وابن أبي بردة ومكحول، وعثمان ابن حاضر والسدي والحسن وقتادة، وأبى الهذيل وابن سابط. وهو اختيار ابن جرير، وهذا عجب منه وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس.
ولكن الصحيح عنه - وعن أكثر هؤلاء - أنه إسماعيل عليه السلام. قال مجاهد وسعيد والشعبي ويوسف بن مهران وعطاء وغير واحد عن ابن عباس: هو إسماعيل عليه السلام.
وقال ابن جرير: حدثني يونس; أنبأنا ابن وهب، أخبرني عمرو ابن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس أنه قال: المفدى إسماعيل، وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد عن أبيه: هو إسماعيل. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبى عن الذبيح فقال: الصحيح أنه إسماعيل عليه السلام.
قال ابن أبي حاتم: وروى عن علي وابن عمر وأبي هريرة، وأبى الطفيل وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والحسن، ومجاهد والشعبي