عهن (1) أحمر. وعن ابن عباس: هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء فذبحه، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم فتقبل منه.
رواه ابن أبي حاتم.
قال مجاهد: فذبحه بمنى، وقال عبيد بن عمير: ذبحه بالمقام.
فأما ما روى عن ابن عباس أنه كان وعلا، وعن الحسن أنه كان تنسا من الأروى واسمه جرير، فلا يكاد يصح عنهما.
ثم غالب ما هاهنا من الآثار مأخوذ من الإسرائيليات. وفى القرآن كفاية عما جرى من الامر العظيم والاختبار (2) الباهر، وأنه فدى بذبح عظيم، وقد ورد في الحديث أنه كان كبشا.
قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان، حدثنا منصور، عن خاله نافع، عن صفية بنت شيبة قالت: أخبرتني امرأة من بنى سليم ولدت عامة أهل دارنا قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة، وقالت مرة: إنها سألت عثمان: لم دعاك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال [قال لي رسول الله (3)] " إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت البيت، فنسيت أن آمرك أن تخمرهما (4) فخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شئ يشغل المصلى ".
قال سفيان: لم يزل قرنا الكبش [معلقين (3)] في البيت حتى احترق البيت فاحترقا.