بنحوه، وفى سياقه غرابة. ورواه أيضا من حديث قتادة عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وقال تعالى: " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة؟
إني أراك وقومك في ضلال مبين " هذا يدل على أن اسم أبى إبراهيم آزر، وجمهور أهل النسب، منهم ابن عباس، على أن اسم أبيه تارح.
وأهل الكتاب يقولون تارخ بالخاء المعجمة، [فقيل: إنه لقب بصنم كان يعبده اسمه آزر] (1).
وقال ابن جرير: والصواب أن اسمه آزر. ولعل له اسمان علمان، أو أحدهما لقب والآخر علم.
وهذا الذي قاله محتمل. والله أعلم.
* * * ثم قال تعالى: " وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى، فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى ألقم بازغا قال هذا ربى، فلما أفل قال لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا أكبر، فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين * وحاجة قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان؟
ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربى شيئا، وسع ربى كل شئ