عين بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: " لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح، فكانت - يعنى الناقة - ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فمتعوا عن أمر ربهم فعقروها. وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله [بها (1)] من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله " فقالوا: من هو يا رسول الله (2)؟
قال: [هو (1)] أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه ".
وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شئ من الكتب الستة.
والله تعالى أعلم.
وقد قال عبد الرزاق أيضا: قال معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبى رغال، فقال: " أتدرون من هذا؟ " قالوا: والله ورسوله أعلم.
قال: " هذا قبر أبى رغال; رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن هاهنا، ودفن معه غصن من ذهب. فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن ".
قال عبد الرزاق: قال معمر: قال الزهري: أبو رغال أبو ثقيف.
هذا مرسل من هذا الوجه.