الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٨٠٤
حدثني السيد بهاء الدين داود بن أبي الفتوح الحسيني، حدثني الشيخ الفقيه العالم الفاضل العلامة نجيب الدين يحيى بن سعيد قدس الله روحه في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وستمائة بالحلة، قال: حدثني الشيخ الفقيه أحمد بن عبد الكريم الدمشقي، قال: حدثني شرف الدين هلال بن عيسى، قال: لما حججت مررت بوادي الصفر أطلع على جماعة من بني داود العلوي وانتهبوا ما كان معي بعد أن أخرجوني وضربوني ضربا مؤلما، فوصلت إلى مكة شرفها الله تعالى مريضا، فكتبت إلى الملك المعظم ملك دمشق أبياتا أحرضه فيها على بني حسن أولها:
أعنيت صفات بذاك المصقع اللسنا * وحزت في الجود حد الحسن والحسنا طهر بسيفك بيت الله من [...] (1) فقالت: يا هلال قد سمعنا ما قلته فهل سمعت ما قلناه [...] (2) جاءتني بني فاطمة كلهم * من خسة تعرض أرضنا وإنما الأيام في غدرها * وفعلها السواسات بنا أئن جنى من ولدي واحد * جعلت كل السب عمدا لنا فتب إلى الله فمن يقترف * ذنبا بنا يغفر له ما جنى وأكرم لنفس المصطفى أحمد * ولا تثر من آله أعينا فكلما لا قيت منهم أذى * تلقى به في الحشر منا هنا فأنشدتها (عليها السلام):
عذرا إلى بنت نبي الهدى * تصفح عن ذنب محب جنى وتوبة تقبلها من أخي * مقالة توقعه في العنا والله لو قطعني واحد * منكم بسيف البغي أو بالقنا لم أره في فعاله ظالما * بل قلت أن الفعل قد أحسنا قال: فكتبت إلى الملك المعظم أخبره بما رأيت، فسير إلي بمال وأمرني أن

(1) بياض في النسخة بمقدار ثلاثة أسطر.
(2) بياض في النسخة بمقدار ثلاث كلمات.
(٨٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 798 799 800 801 802 803 804 805 806 807 808 » »»