الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٤٢٣
فليصل عند رأسه ست ركعات، لأن في قبره عظام آدم وجسد نوح وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فمن زار قبر أمير المؤمنين فقد زار آدم ونوحا وأمير المؤمنين صلى الله عليهم (1).
حدث محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عمن رواه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا بعدت لأحدكم الشقة ونأت به الدار فليعل أعلى منزله وليصل ركعتين وليوم بالسلام إلى قبورنا فأن ذلك يصل إلينا (2).
وقال عبد الله محمد اليماني، عن متبع بن الحجاج، عن يونس، عن أبي وهب البصري قال: دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك أتيت ولم أزر قبر أمير المؤمنين (عليه السلام). قال: بئس ما صنعت، لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك إلا تزور من يزوره الله عز وجل مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك. قال: فاعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله عز وجل من الأمم كلهم وله ثواب أعمالهم، فعلى قدر أعمالهم فضلوا (3).
قال ابن بابويه (رضي الله عنه): معنى زيارة الله عز وجل هو النظر اليه والى زواره بالرحمة.
حدث خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا سيد النبيين والمرسلين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين، وهو إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، قاتله أشقى الأولين والآخرين شقيق قذار عاقر ناقة ثمود.
ثم قال (عليه السلام): معاشر الناس إن عليا مني، روحه من روحي، وطينته من طينتي، من تبعه فقد تبعني، ومن خالفه فقد خالفني، ومن حاربه فقد حاربني، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن بره فقد برني، ومن جفاه فقد جفاني، ومن وصله فقد وصلني،

(١) انظر من لا يحضره الفقيه: ج ٢ ص ٥٩٤ قطعة من ح ٣١٩٩.
(٢) كامل الزيارات: ص ٢٨٦.
(٣) كامل الزيارات: ص 38.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»