الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٢٨٨
أبو بكر وعمر، فقالا: ننشدك الله سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
فقيل لهم: تقولون في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)! فقال عمر: هو أمرنا بذلك (1).
ومن الكتاب المذكور: حدثنا أحمد بن محمد بن السري، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن جابر، عن إبراهيم، عن إسحاق، عن عبد الله، قال: دخل علي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده عائشة، فجلس بين عائشة وبين رسول الله. فقالت عائشة: ما كان لك مجلس غير فخذي.
فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ظهرها فقال: مه لا تؤذيني في أخي فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة، يقعد على الصراط، يدخل الله أولياءه الجنة، ويدخل أعداءه النار (2).
ومن الكتاب المذكور: حدثنا أحمد بن محمد بن السري، قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم، قال: حدثني أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحارث، عن أنس، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقال: يا أم حبيبة اعتزلينا فإنا على حاجة، ثم دعا بوضوء فأحسن الوضوء، ثم قال: إن أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين وأولى الناس بالناس.
قال أنس: فجعلت أقول: اللهم اجعله رجلا من الأنصار.
قال: فدخل علي فجاء يمشي حتى جلس إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجعل رسول الله يمسح وجهه بيده ثم يمسح بها وجه علي بن أبي طالب.
فقال علي: وما ذاك يا رسول الله؟
قال: إنك تبلغ رسالتي من بعدي، وتؤدي عني، وتسمع الناس صوتي، وتعلم الناس من كتاب الله ما لا يعلمون (3).

(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»