مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٤١٧
لستم من الذين قال الله في حقهم * (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا (ربنا إنك رؤوف رحيم)) * ﴿١﴾ (2) اخرجوا عني فعل الله لكم) (3).
وقال نافع بن جبير يوما لعلي بن الحسين (عليه السلام): أنت سيد الناس وأفضلهم فتذهب إلى هذا العبد فتجلس معه، يعني زيد بن أسلم.
فقال له: (ينبغي للعلم أن يتبع حيث كان) (4).

١ - ليس في (ط).
٢ - الحشر ٥٩: ١٠.
٣ - حلية الأولياء ٣: ١٣٧، ترجمة الإمام علي بن الحسين من تاريخ دمشق: ٦١ / ٩٨، صفة الصفوة ٢: ٩٧.
الرواية ضعيفة، ولا يعول عليها.
تنتهي بإبراهيم بن قدامة بن محمد بن حاطب عن أبيه عن علي بن الحسين، وهو من الضعفاء.
قال صاحب لسان الميزان ١: ١٣٤ / ٢٦٩، والذهبي في ميزان الاعتدال ١: ٥٣ / ١٧١: لا يعرف.
وقال البزاز: إبراهيم ليس حجة.
وذكره ابن القطان فقال: إبراهيم لا يعرف البتة.
٤ - حلية الأولياء ٣: ١٣٨، ترجمة الإمام علي بن الحسين من تاريخ دمشق: ٢٢ / ٢٩، صفة الصفوة ٢: ٩٨.
اختلفت الروايات في مجالسة زين العابدين بن الحسين (رض) حسب ما نقلته كتب التراجم والسير، فقد ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة علي بن الحسين: أنه كان يأتي إلى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
وقال أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء: أنه كان يجالس زيد بن أسلم.
وذهب ابن سعد في طبقاته والمزي في تهذيب الكمال إلى مجالسته أسلم مولى عمر.
وليس بغريب مجالسة أهل العلم والفضل ولكن الغريب مجالسة أهل الجهل الذين كانوا يأذون علي بن الحسين (رض) بسبب جده علي بن أبي طال (كرم الله وجهه) كما أشار إلى ذلك ابن سعد في طبقاته.
وذكر ابن سعد في ترجمته أيضا: وكان علي بن الحسين ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا.
وفي تاريخ مدينة دمشق: وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين.
وقال ابن وهب عن مالك: لم يكن في أهل البيت رسول الله مثل علي بن الحسين.
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان: وفضائل زين العابدين ومناقبه أكثر من أن تحصر.
انظر ترجمته في: تاريخ دمشق ٢٢: ٢٩، الطبقات الكبرى ٥: ٢١٩، تهذيب التهذيب ٧: ٣٠٥، سير أعلام النبلاء ٤: ٣٨٧، وفيات الأعيان ٣: ٢٦٩، حلية الأولياء ٣: ١٣٦، صفة الصفوة ٢:
٩٦، تهذيب الكمال ٢٠: ٣٨٥.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»