أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟).
فاستحى الرجل، فألقى إليه علي خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم، فكان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من أولاد الرسل (1).
وكان عنده (عليه السلام) أضياف فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور فاقبل الخادم مسرعا، فسقط السفود من يده على رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة، فأصاب رأسه فقتله.
فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب: (أنت حر، فإنك لم تتعمده) وأخذ في جهاز ابنه ودفنه (2).
ومنها: إنه (عليه السلام) دخل على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه، فجعل محمد يبكي فقال له علي: (ما شأنك؟).
قال: علي دين.
فقال له: (كم هو؟).
قال: خمسة عشر ألف دينار.
فقال علي بن الحسين: (هو علي) فالتزمه عنه (3).
وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهما السلام): أوصاني أبي فقال: يا بني لا تصحبن خمسة ولا تخالطهم ولا ترافقهم في طريق.
فقلت: جعلت فداك يا أبه من هؤلاء الخمسة؟
قال: لا تصحبن فاسقا، فإنه يبيعك بأكلة فما دونها.