مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٤١٠
ومنها: كان إذا مشى لا تجاوز يده فخذه، ولا يخطر بيده، وعليه السكينة والخشوع، وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة (ويقول لمن يسأله: أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة) (1) (2).
ووقع الحريق والنار في البيت الذي هو فيه، وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له: يا بن رسول الله النار، يا بن رسول الله النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت.
فقيل: ما الذي ألهاك عنها؟
قال: (نار الآخرة) (3).
ومنها: ما نقله سفيان قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: إن فلانا وقع فيك وآذاك.
فقال له: (فانطلق بنا إليه).
فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه، فلما أتاه: فقال له: (يا هذا إن كان ما قلته في حقا فالله تعالى يغفره لي، وإن كان ما قلت في باطلا فالله تعالى يغفر لك) (4).
وكان بينه وبين ابن عمه حسن بن الحسن شئ من المنافرة، فجاء حسن إلى

1 - أثبتناه من نسخة (ط).
2 - صفة الصفوة 2: 93، طبقات ابن سعد 5: 216.
3 - ترجمة الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) من تاريخ دمشق: 38 / 60، مناقب ابن شهرآشوب 4: 163، صفة الصفوة 2: 94.
4 - صفة الصفوة 2: 94، مختصر تاريخ دمشق 17: 240، مناقب ابن شهرآشوب 4: 170 بمعناه.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»