مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٩٧
المصطفى (ص) هذا والله ابن خيرة الله وأفضل من مشى على الأرض، وقد كنت قلت فيه قبل اليوم أبياتا غير متعرض لمعروفه بل أردت وجه الله والدار الآخرة فلا عليك أن تسمعها.
فقال ابن عمه: إن رأيت أن تسمعنيها يا أبا فراس.
فقال: قلت فيه وفي أمه وأبيه وجده:
في مصرعه ومقتله (عليه السلام)...
هذا الذي تعرف البطحاء وطئته * والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا حسين رسول الله والده * أمست بنور هداه تهتدي الأمم هذا ابن فاطمة الزهراء عترتها (1) * في جنة الخلد مجريا به القلم إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم بكفه خيزران ريحه عبق * بكف أروع في عرنينه شمم يغضي حياء ويغضى من مهابته * فلا يكلم إلا حين يبتسم ينشق نور الدجى من نور غرته * كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم منشقة من رسول الله نبعته * طابت أرومته والخيم والشيم من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم ملجأ ومعتصم يستدفع الضر والبلوى بحبهم * ويستقيم به الاحسان والنعم إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم لا يستطيع مجار بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا بيوتهم في قريش يستضاء بها * في النائبات وعند الحكم إن حكموا فجده في قريش من أرومتها * محمد وعلي بعده علم

1 - في نسخة (ع): عترته.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»