ابن أبي معيط أخي عثمان لامه، وذلك أنه كان بينهما تنازع في شئ، فقال الوليد لعلي (عليه السلام): اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأملأ للكتيبة منك.
فقال له علي (اسكت فإنك فاسق) فأنزل الله تعالى تصديقا لعلي (عليه السلام) * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) * (1) يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد، وكفى بهذه القصة شهادة من الله عز وجل لعلي (عليه السلام) بكمال فضيلته وإنزاله سبحانه وتعالى قرآنا يتلى إلى الأبد بتصدق مقالته، ووصفه إياه بالإيمان الذي هو عنوان علمه ونتيجة معرفته، وقد ضمن هذه حسان بن ثابت شاعر رسول الله (ص) أبياتا من نظمه، وجعلها قائمة في تحسين شعره، وترتيبه مقام رقمه، وفي ذلك دلالة واضحة على كمال درايته وفهمه حيث أودع شعره ما