بن أبي بلال الكوفي، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل، حدثنا جعفر بن محمد العنبري - صاحب العربية - عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت " الحواميم " قال لي أمير المؤمنين: قد بلغت عرايس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق: " والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير " (1) بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر أمن علي دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك اخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الايمان، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم ووجوب رحمتك وعزائم مغفرتك والفوز بالجنة والنجاة من النار، يأزر إذا ختمت القرآن فادع بهذا، فان حبيبي رسول الله أمرني بأن أدعو بهن عند ختم القرآن (2).
77 - وأنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطار الهمداني، أخبرنا الحسين بن أحمد المقري، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثني حبيب بن الحسن، حدثني عبد الله بن أيوب القربي (3)، حدثنا زكريا بن يحيى المنقري، حدثنا إسماعيل بن عباد المدني، عن شريك، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله: قال خرج النبي صلى الله عليه وآله من عند زينب بنت جحش فأتى بيت أم سلمة - وكان يومها من رسول الله صلى الله عليه وآله - فلم يلبث ان جاء علي، فدق الباب دقا " خفيا " فاستثبت رسول الله صلى الله