كشف الحقيقة يحتاج إلى تكريس الجهود وقلع الموانع عن الوصول إلى الحقيقة وهذا رهن التتبع في المكتبات العامة في العالم وجمع كل ما يرجع إلى المؤلف في باب الفضائل حتى يتبين الحق حسب الامكانيات الموجودة ولعل بعض أصحاب الهمم العالية سيقوم بهذه المهمة ويسدي إلى الأمة خدمة جليلة في سبيل إشاعة فضائل النبي والآل التي فيه رضى الرب ورسوله ووصيه ويكون لنا اجر الإشادة بالحق وما فيه مرضاة الله سبحانه.
3 - قد طبع الكتاب على الحجر لأول مرة بصورة غير مرغوبة وكان المترقب من الطبعة الثانية التي طبع على الحروف ان تكون مصححة غير مغلوطة قوبلت مع نسخ صحيحة مخطوطة ولكن يا للأسف لم تكن الطبعة الثانية بأصح من الطبعة الأولى لو لم نقل أن الامر كان على العكس، والمزية التي نالتها الطبعة الثانية هو اشتمالها على مقدمة مبسوطة حول كتب المناقب في الاسلام وترجمة مفصلة عن المؤلف واما الاهتمام بالمتن وتطبيق نصوصه على النسخ والمراجعة إلى المصادر الحديثية فلم يظهر لنا منه شئ. ولعل الملابسات والظروف الحرجة يوم ذاك في النجف الأشرف لم تسمح للسيد الخرسان بذلك ولأجل ذلك أصبحت الطبعة الثانية كالطبعة الأولى مشتملة على سقطات كثيرة والقارئ الكريم عندما يقابل هذه الطبعة مع ما تقدم عليها من الطبعتين يقف على جمال هذه الطبعة ومزاياه والجهود التي بذلها المحقق.
ولأجل تحقيق هذه المهمة قام الشيخ الفاضل المحقق مالك المحمودي دامت إفاضاته بأداء بعض الواجب حول الكتاب واستسهل المصائب والمتاعب في طريق ضالته المنشودة وإليك بيان ذلك.
4 - عملية التحقيق حول الكتاب:
قد قابل المحقق نسخته مع نسختين مخطوطتين:
أ: نسخة مكتبة الوزيري في مدينة يزد وهي نسخة عتيقة ثمينة كتبت في القرن السادس الهجري وتقع في 16 سم طولا " و 12 سم عرضا " كل صفحة منها تشتمل على 18 سطرا. ويوجد ميكروفيلم منها في المكتبة المركزية لجامعة طهران وسجلت برقم 2454 عموميا " ومنها صورة فتوغرافية مسجلة برقم 5667.