* محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني المتوفى سنة 588.
وأما الذين نقلوا عن الكتاب أو رووه عن المؤلف مع الواسطة فحدث عنهم ولا حرج فقد عرفت نص الذهبي في ميزان الاعتدال في ما سبق وذكره " الچلبي " في " كشف الظنون " وينقل عنه مفتى الحرمين صاحب " كفاية الطالب " في غير واحد من فصول كتابه كما ينقل عنه رضي الدين ابن طاووس المتوفى سنة 664 في كتابه " على أمير المؤمنين " إلى غير ذلك من الشخصيات البارزة في الحديث والتاريخ ينقلون عن الكتاب إلى عصرنا هذا وقد ذكر أسماء شطر منهم شيخنا الأميني في غديره، ج 4 ص 405.
2 - وربما يحتمل أن كتاب الفضائل الذي نحن بصدد نشره هو نفس الكتاب الثالث أي الأربعون في مناقب النبي الأمين ووصيه أمير المؤمنين والذي ينقل عنه كثيرا " أبو جعفر ابن شهرآشوب في كتابه " مناقب آل أبي طالب ".
غير أن العلامة الأميني ذهب إلى خلاف ذلك وقال: نحن راجعنا في الأحاديث المنقولة عنه في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) كتاب مناقبه الدائر السائر فما وجدناها فيها فاحتمال اتحاد الكتابين في غير محله.
أقول: إن اتحاد كتاب المناقب مع الأربعين موهوم جدا لان عدد روايات المناقب تربو على الأربعين كثيرا ولكن هناك احتمال آخر وهو أن كتاب المناقب المطبوع كان أوسع مما بأيدينا وكان الكتاب موسوعة كبيره تشمل فضائل النبي ووصيه وآله وإنما بقي في أيدينا هذا المقدار الموجود ويؤيد ذلك أمران:
الأول: إن المؤلف يقول في الفصل الثاني من هذا الكتاب عند سرد نسب علي بن أبي طالب: " وقد ذكرنا نسب عبد المطلب في باب فضائل النبي " مع أنه لم يذكر قبل هذا الفصل شيئا " من نسب عبد المطلب كما لم يذكر فيه فضائل النبي فكيف يحيل إليه؟
الثاني: إن النسخة المخطوطة في مكتبة وزيري في مدينة يزد تشتمل على قسم من فضائل النبي وسيوافيك وصف النسخة فيما بعد.
وهذان الأمران يعربان عن أن الكتاب كان أوسع من الموجود المتناول بين أيدينا. حتى هذه النسخة التي نقدمها إلى القراء بصورة بهية منقحة ولأجل ذلك إن