لي وأخدمني خادمة فوطأتها فأولدتها وانما جئتك لما أولدتها، فقام شريح عن مجلس القضاء فدخل على علي عليه السلام فأخبره بما قالت المرأة، امر بها علي فأدخلت [على علي] فسألها عما قال القاضي، فقالت: يا أمير المؤمنين هو الذي قال، فاحضر زوجها فقال هذه زوجتك وابنة عمك؟ قال نعم يا أمير المؤمنين قال: أفعلمت ما كان؟ قال: نعم أخدمتها خادما " فوطأتها فأولدتها ووطأتها بعد ذلك، فقال له علي: لأنت أجسر من الأسد، جيئوني ب " دينار " (1) الخادم وكان معدلا " - وامرأتين، فقال علي عليه السلام: خذوا هذه المرأة فادخلوها إلى بيت فالبسوها ثيابا وجردوها من ثيابها وعدوا أضلاع جنبيها ففعلوا ذلك ثم خرجوا إليه، فقالوا يا أمير المؤمنين عدد أضلاع الجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا "، وعدد الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا "، فدعا الحجام (2) فاخذ شعرها وأعطاها حذاء ورداء وألحقها بالرجال، فقال الزوج يا أمير المؤمنين، امرأتي ابنة عمى، ألحقتها بالرجال ممن أخذت هذه القضية؟ فقال له علي: إني ورثتها من أبي آدم، ان حوا خلقت من آدم فأضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء وعدد أضلاعها أضلاع رجل، فاخرجوا (3).
106 - وعن أبي الدرداء " رضي الله عنه " قال: العلماء ثلاثة: رجل بالشام يعني نفسه، ورجل بالكوفة يعني عبد الله بن مسعود، ورجل بالمدينة يعني عليا " عليه السلام والذي بالشام يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، والذي بالمدينة لا يسأل أحدا " (4).
قال الصاحب.