المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٩٠
حدثنا يحيى بن الحسن بن الفرات القزاز، حدثنا محمد بن عمر، عن أبان ابن تغلب، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سميع قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام - قبل أن يضرب بثلاث - أين شقيكم هذا؟ أما والله ليخضبن هذه من هذا، قال فلما ضرب دخلت عليه فقلت: يا أمير المؤمنين استخلف قال: لا، قلت اتق الله فما تقول لربك؟ قال: أقول تركتهم كما تركهم رسول الله، ان شئت أصلحتهم وان شئت أفسدتهم (1).
407 - وأنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني - نزيل بغداد - أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله، أخبرنا الحسن ابن علي بن محمد، أخبرني محمد بن العباس بن محمد بن زكريا قال: قرأ على أبي الحسن ابن معروف، حدثنا الحسين بن الفهم، حدثنا محمد بن سعد، حدثنا خالد بن مخلد ومحمد بن الصلت قالا: أخبرنا الربيع بن المنذر، عن أبيه، عن محمد بن الحنفية قال: دخل علينا ابن ملجم لعنه الله الحمام وانا والحسن والحسين جلوس في الحمام، فلما دخل كأنهما اشمأزا منه، فقالا:
ما أجرأك تدخل علينا؟ قال فقلت لهما: دعاه عنكما فلعمري ما يريد بكما

(١) الحديث من الموضوعات على أمير المؤمنين عليه السلام وتدل على ذلك الأحاديث الصحيحة المتواترة المصرحة بأنه عليه السلام ناشد في كثير من المناسبات - جمعا " من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بحديث الغدير واستخلافه إياه فيه، وقد ثبت عندنا أيضا انه صلى الله عليه وآله كان قد نص على امامة الحسن وسائر الأئمة (ع) مثل ما نص على أبيهم أمير المؤمنين (ع) غير مرة ولكنهم لم يطيعوا امره ولم ينفذوا وصيته فبالأحرى ان لا ينفدوا وصية علي (ع) ولا يطيعوه في استخلافه للحسن (ع). كما وان الروايات الصحيحة وردت عندنا في نص أمير المؤمنين (ع) على استخلاف ابنه الحسن (ع). راجع لذلك كتاب " الارشاد " للشيخ المفيد وكتاب " الكافي " للكليني وغيرهما من كتب التاريخ والحديث والكلام. ولا مجال لنا هنا لذكر أكثر من هذا.
كل هذا إلى جانب ان الحديث في المقام ضعيف السند لجهالة عبد الله بن سميع الراوي له، ويحيى بن الحسن بن الفرات القزاز وغيرهما مما هم موضع الطعن عند عديد من أصحاب الجرح والتعديل.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405