المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٧٦
مع الطمع، الراحة مع اليأس الحرمان مع الحرص، من كثر مزاحه لم يخل من حقد عليه واستخفافا به، عبد الشهوة أذل من عبد الرق، الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، كفى بالظفر شفيعا للمذنب، رب ساع فيما يضره، لا تتكل على المنى فإنها بضائع النوكى، الياس حر والرجاء عبد، ظن العاقل كهانة، من نظر اعتبر، العداوة شغل القلب، القلب إذا كره عمى، الأدب صورة العقل، لاحياء لحريص، من لانت أسافله صلبت أعاليه; من اتي في عجانه قل حياؤه وبذو لسانه، السعيد من وعظ بغيره، الحكمة صالة المؤمن، الشرة جامع لمساوئ العيوب، كثرة الوفاق نفاق، كثرة الخلاف شقاق، رب أمل خائب; رب رجاء يؤدى إلى الحرمان، رب أرباح تؤدى إلى الخسران، رب طمع كاذب، البغى سائق إلى الحين، في كل جرعة شرقة، مع كل أكلة غصة، من كثر فكره في العواقب لم يشجع، إذا حلت المقادير ضلت التدابير، إذا حل المقدور بطل التدبير، إذا حل القدر بطل الحذر، الاحسان يقطع اللسان، الشرف بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب; أكرم الحسب حسن الخلق، أكرم النسب حسن الأدب; أفقر الفقر الحمق، أوحش الوحشة العجب. أغنى الغنى العقل، الطامع وثاق الذل، احذروا نفار النعم فما كل شارد بمردود; أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع، من ابدى صفحته للحق هلك، إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة، من لان عوده كثف أغصانه، قلب الأحمق في فيه، لسان العاقل في قلبه، من جرى في عنان أمله عثر بأجله، إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر، إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكره للقدرة عليه، ما أضمر أحدكم شيئا " إلا ظهر منه في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
اللهم اغفر رمزات الالحاظ; وسقطات الألفاظ; وشهوات الجنان، وهفوات اللسان.
البخيل مستعجل للفقر، يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405