أبي طالب عليه السلام، قالت وفقت والذي نفس أم سلمة بيده لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ولقد بعثت ابني عمر، وابن أخي عبد الله - أبي أمية - وأمرتهما ان يقاتلا مع علي من قاتله ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرنا أن نقر في حجالنا أو في بيوتنا، لخرجت حتى أقف في صف علي (1).
215 - وأخبرني أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي هذا - فيما كتب إلي من همدان - أخبرنا عبدوس هذا كتابة، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين، حدثنا علي بن الحسين بن إسماعيل، حدثنا محمد بن الوليد العقيلي، حدثني قثم بن أبي قتادة الحراني، حدثنا وكيع، عن خالد النواء، عن الأصبغ بن نباتة قال: لما ان أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل، أتاه علي وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فهو لما به فقال: رحمك الله يا زيد، فوالله ما عرفناك إلا خفيف المؤنة، كثير المعونة، قال: فرفع إليه رأسه فقال وأنت، يرحمك الله، فوالله ما عرفتك إلا بالله عالما، وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وان الحق معه، ألا وان الحق معه يتبعه، ألا فميلوا معه (2).
216 - وأخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي