ذهب، ثم قال: " انتفع بها واكتم ما رأيت " (1).
وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدس وعلاماته، والعجائب التي شاهدها الخلق فيه، وأذعن العام والخاص له، وأقر المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا، فكثير خارج عن حد الاحصاء والعد، ولقد أبرئ فيه الأكمه والأبرص، واستجيبت الدعوات، وقضيت ببركته الحاجات، وكشفت الملمات، وشاهدنا كثيرا من ذلك وتيقناه وعلمناه علما لا يتخالج الشك والريب في معناه، فلو ذهبنا نخوض في إيراد ذلك لخرجنا عن الغرض في هذا الكتاب.