الفصل الرابع عشر جهاده (عليه السلام) بعد زمن الدعوة 1 - قتاله (عليه السلام) الناكثين والقاسطين والمارقين - ابن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا أحمد بن حماد الهمداني، أنبأنا فطر بن خليفة، ويزيد بن معاوية العجلي، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال: خرج إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد انقطع شسع نعله فدفعها إلى علي يصلحها، ثم جلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير، فقال: " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ". فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: " لا ". فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: " لا، ولكنه خاصف النعل ".
قال: فأتينا عليا نبشره بذلك فكأنه لم يرفع به رأسه كأنه قد سمعه قبل.
قال إسماعيل بن رجاء: فحدثني أبي، عن جدي أبي أمي حزام بن زهير، أنه كان عند علي في الرحبة، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين هل كان في النعل حديث؟ فقال: اللهم إنك تعلم أنه مما كان يسره إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأشار بيده ورفعهما (1).