252 نا يونس عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن أدهم عن علقمة عن عبد الله قال اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على حصير فقام وقد أثر بجلده فلما استيقظ جعلت أمسح عنه وأقول ألا أذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا يقيك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أنا والدنيا ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها 253 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الملك بن أبي سفيان الثقفي قال قدم رجل من أراش بابل له مكة فابتاعها منه أبو جهل بن هشام فماطله بأثمانها واقبل الأراشي حتى وقف على نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فقال يا معشر قريش من رجل يؤديني على أبي الحكم بن هشام فإني غريب ابن سبيل وقد غلبني على حقي وأنا غريب ابن سبيل فقال أهل المجلس ترى ذلك الرجل وهم يهزؤون به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يعلمون بينه وبين أبي جهل من العدواة إذهب إليه فهو يؤديك عليه فأقبل الأراشي حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عبد الله إن أبا الحكم بن هشام قد غلبني على حق لي وأنا غريب ابن سبيل وقد سألت هؤلاء القوم عن رجل يؤديني عليه يأخذ لي حقي منه فأشاروا لي إليك فخذ لي حقي منه رحمك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق إليه وقام معه فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم اتبعه فانظر ماذا يصنع يقول فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه فقال من هذا فقال محمد فأخرج إلي فخرج إليه وما في وجهه رائحة وقد انتقع لونه فقال له أعط هذا الرجل حقه فقال نعم لا تبرح حتى أعطيه الذي له فدخل فخرج إليه بحقه فدفعه إليه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للأراشي الحق شأنك فأقبل الأراشي حتى وقف على ذلك المجلس فقال جزاه الله خيرا
(١٧٦)