266 نا يونس عن عيسى بن عبد الله التميمي عن رجل عن مجاهد في قول الله تعالى * (فاصدع بما تؤمر) * قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجهر بالقرآن بمكة 267 نا يونس عن يونس بن عمرو الهمداني عن أبيه عن سعد بن عياض اليماني قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقل الناس منطقا فلما أمر بالقتال شعر فكان من أشد الناس بأسا 268 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد ابن زياد مولى بني هاشم عن محمد بن كعب قال حدثت أن عتبة ابن ربيعة كان سيدا حليما قال ذات يوم وهو جالس في نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده في المسجد يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه أمورا لعله أن يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا وذلك حين أسلم حمزة بن عبد المطلب ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون فقالوا بلى يا أبا الوليد فقم فكلمه فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بن أخي انك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت من مضى من آبائهم فاستمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك أن تقبل منها بعضها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل يا أبا الوليد أسمع فقال يا بن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت من هذا القول مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت إنما تريد شرفا شرفناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد ملكا ملكناك وإن كان هذا الذي
(١٨٧)