حديث الفيل 41 حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال نا يونس عن ابن إسحاق قال وان رجلا من بني ملكان بن كنانة وهو من الحمس خرج حتى قدم أرض اليمن فدخلها فنظر إليها ثم قعد فخري فيها فدخلها أبرهة فوجد تلك العذرة فيها فقال من اجترأ علي بهذا فقال له أصحابه هذا رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب قال فعلي اجترأ بهذا ونصرانيتي لأهدمن ذلك البيت ولأخربنه حتى لا يحجه حاج أبدا فدعا بالفيل وأذن في قومه بالخروج ومن اتبعه من أهل اليمن وكان أكثر من تبعه منهم عك والأشعريون وخثعم وخرجوا وهم يرتجزون (ان البلد لبلد مأكول * يأكله عك والأشعريون والفيل) فخرج يسير حتى إذا كان ببعض طريقه بعث رجلا من بني سليم ليدعوا الناس إلى حج بيته الذي بناه فتلقاه أيضا رجل من الحمس من بني كنانة فقتله فازداد بذلك لما بلغه حنقا وحردا وأحث السير والانطلاق حتى إذا أشرف على وادي وج من الطائف خرجت اليه ثقيف فقالوا أيها الملك انما نحن عبيدك وليست ربتنا هذه بالتي تريد يعنون اللات صنمهم وليست بالتي تحج إليها العرب وانما ذلك بيت قريش الذي تجيء اليه العرب قال فابغوني دليلا يدلني عليه فبعثوا معه رجلا من هذيل يقال له نفيل فخرج بهم يهديهم حتى إذا كانوا بالمغمس نزلوا المغمس من مكة على ستة أميال فبعثوا مقدماتهم إلى مكة فخرجت قريش عباديد
(٣٨)