سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ١ - الصفحة ٤١
(ألا ردي جمالك يا ردينا * نعمناكم مع الاصباح عينا) (فإنك لو رأيت ولن تريه * إلى جنب المحصب ما رأينا) (إذا لخشيته وفزعت منه * ولم تأسى على ما فات عينا) (خشيت الله لما رأيت طيرا * وقذف حجارة ترمى علينا) (وكلهم يسأئل عن نفيل * كأن علي للحبشان دينا) وقال المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (أنت حبست الفيل بالمغمس * أهلكت أبا يكسوم والمغلس) (كردستهم وأنت غير مكردس * تدعسهم وأنت غير مدعس) وقال عبد المطلب وهو يرتجز ويدعو على الحبشة (يا رب لا أرجو لهم سواكا * يا رب فامنع منهم حماكا) (ان عدو البيت من عاداكا * انهم لن يقهروا قواكا) وقال عبد المطلب حين انصرفوا (منعت أبرهة الأرض التي حميت * من اللئام فلم تخلق لهم دارا) (منعت مكة منهم انني رجل * ذو أسرة لم يكن في الحب غدارا) (إذ قلت يا صاحب الحبشان ان لنا * من دون أن يهدم المعمور أخطارا) (فسار في جيشه بالفيل مقتدرا * وسرت مستبسلا للموت صبارا) (في فتية من قريش ليس ميتهم * بمورث حيهم شينا ولا عارا) 42 حدثنا أحمد قال نا يونس بن بكير عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عباس في قوله * (وأرسل عليهم طيرا أبابيل) * قال طير لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»